توضيح

 

تعقيباً على التعليق على يافطة منع تجوال العمال الأجانب ليلاً في مدينة جونيه

 

          اليافطة وما رمت إليه يجب أن يؤخذ مضمونها في إطار الظروف التي تعيشها البلاد، وليس من المنظور العنصري الذي أشار إليه في بعض البيانات التي نتمنى أن تصبح فعلاً أخيرة وأن يعود السلام ويعم الأمان الربوع اللبنانية.

وبالتالي فالإجراءات التي اتخذتها البلدية جاءت:

 

أولاً: في إطار قانون البلديات والصلاحيات المعطاة والملزمة للمجلس البلدي في الظروف العادية فكيف بالإستثنائية والحوادث المروعة والمحزنة… كثيرة.

 

ثانياً: تطبيقاً للتعاميم الصادرة والعاجلة جداً الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات والمراجع الأمنية لإتخاذ الإجراءات الوقائية للحيطة والحذر.

والبلدية تلفت الإنتباه، وإنتباه الغياري خاصة، بأنها لم تلجأ ولا مرة إلى مثل هذا التدبير في الظروف العادية ولكن في الظروف التي تعيشها البلاد وأنتم بإعتقادنا تعيشونها، وكما أشرنا أعلاه ألزمتها بإتخاذ هذا التدبير، وهو لصالح المواطنين عامة، والأجانب: سياسيون، دبلوماسيون، أصحاب مشاريع وسواح يساهمون في الإقتصاد اللبناني أو عمال…. إلخ وذلك تأميناً لسلامتهم وخوفاً من طابور خامس مندس في هذه الظروف الأمنية.

ومع الإشارة بالتحديد إلى الإجراءات – التدابير التي تتخذها السلطات الأجنبية الغربية والعربية بحق اللبنانيين في بلادهم، فلا نعتقد أنكم تجهلون بأنهم لا يدخلون إلى هذه البلاد كما غيرهم، إلا وفق تأشيرات وتراخيص عمل شرعية ثبوتية، إضافة إلى حجز الجوازات أحياناً ومنع الخروج دون تأشيرات أيضاً فكيف بظروف غير عادية – والأمثلة كثيرة – وحدود هذه الدول محمية ومراقبة، وحدودنا اللبنانية مشرعّة على الجهات الأربعة.

أخيراً: إن جونية المنفتحة حضارياً والراعية الحاضنة إنسانياً عبر تاريخها لا يمكنها أن تكون إلا كما هي: وجوابنا هو برسم الوطن

 

                                                                               Ø±Ø¦ÙŠØ³ لجنة الإعلام

  

                                                                                    فوزي مارون