أطلقت حملة للمساهمة في التوعية على صحة وسلامة الغذاء

                                                                                                                                                                      

في إطار الحملات المكثّفة من قبل المؤسسات الرسمية لمكافحة “الفساد الغذائي” المستشري في البلاد، أطلقت بلدية جونيه حملة للمساهمة في التوعية على  صحة وسلامة الغذاء وبناء المعرفة الضرورية للحدّ من أخطار هذه المشكلة. فتمّ تنظيم محاضرة قي قاعة المبنى البلدي حضرها، الى جانب نائب رئيس المجلس البلدي والأعضاء، عدد كبير من الفاعليات الإقتصادية والتجارية واصحاب المطاعم والمقاهي والمخازن الكبرى في المنطقة، تمّ خلالها إطلاق برنامج التوعية على سلامة الغذاء وذلك بناءً على قرار المجلس البلدي رقم 490/2011 القاضي بتكليف شركة متخصصة للتدقيق ومراقبة السلع الغذائية ضمن نطاق  بلدية جونيه.

بداية كانت كلمة ترحيبية من قبل نائب رئيس المجلس البلدي الأستاذ فؤاد بواري الذي أعلن عن مرحلة جديدة في إطار مكافحة الفساد الغذائي في مدينة جونيه لجعلها نموذجية  في مجال صحّة وسلامة الغذاء، مؤكداً على حرص البلدية في متابعة هذه المشكلة مع الجهات المعنية.

وكان رئيس لجنة الصحة الدكتور عصام ريشا قد أكدّ ان البلدية يهمها تشجيع جميع المؤسسات على اعتماد معايير عالية الجودة في سلامة الغذاء مؤكداً ان البلدية لا تسعى للمحاسبة بل لتشجيع المستثمرين وأصحاب المطاعم والفنادق وكل المعنيين للمحافظة على نوعية التقديمات الغذائية خاصة وأن منطقة جونيه اليوم هي في قلب الخارطة السياحية في لبنان آملاً من جميع الجهات التجاوب مع هذه الخطوة من أجل حماية أولادنا وإقتصادنا .

وتمّ شرح الخطوات العملية لهذه الحملة من قبل المستشارة والمدربة في صحّة وسلامة الغذاء كارن مناسا التي عرضت  لأهداف برنامج السلامة الغذائية والتي تقوم على وضع تصوّر محدّد والمساعدة في إدارة جميع الأعمال الضرورية من أجل تحديد السلامة الغذائية والتوعية الصحيّة واعتماد المعايير في جميع الصناعات الغذائية في مدينة جونيه وتنظيمها ومتابعتها، من خلال الزيارات الميدانية المتعددة ووضع التقارير وفق جدول تدقيق نظام الدرجات الذي سيضمّ جميع المعايير والشروط الأساسية للمدوّنة الغذائية HACCP (تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة)، من اجل التأكد من تنفيذ جميع الملاحظات من الزيارة الأولى ، كما وستقوم الشركة المتخصصة وبالتعاون مع البلدية بتنظيم دورات تدريبية للتوعية على النظافة العامة والشخصية علماً أن الفترة الزمنية المقدرة لإنجاز هذه المهمة يمتد على سنة واحدة .